جعت فأت إلينا .
قال أبو الفضل والباجي هذا من باجة إفريقية لا من باجة الأندلس .
81 - أبو الفضل هذا صنهاجي النسب قدم الإسكندرية سنة ثمان وأربعين وخمسمائة حاجا مقرئ متأدب وكان C من أهل الفضل والمعرفة بالقراءات والآداب وقرأ حديثا وكتب بخطه الموطأ لمالك وصحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود وغير ذلك .
وكان قد حج قديما وسمع علي مما كان يقرأ جملة ويحضر الدروس الفقهية أيضا ويستحسن ما ألقيه من مذهب الشافعي وما امليه من الحديث وقد علقت عنه فوائد فقد كان حفظه للنظم والنثر .
ثم خرج وتوفي بمدينة قوص من صعيد مصر في التاسع من محرم سنة تسع وأربعين فيما كتب به إلي ابنه محمد وكان قد ذكر لي أن مولده سنة ست وثمانين وأربعمائة .
82 - ولولده شعر جيد وعلق عني كثيرا من مسائل الخلاف في المدرستين العادلية والصالحية ثم ظهر للأصحاب أنه إمامي فذهب إلى مصر ومنها إلى الحجاز وانقطع عنا خبره وله في قصائد يمدح فيها الصحابة بعد ما ظهر منه ما ظهر والله أعلم بحاله .
83 - أنشدني أبو الفضل أحمد بن عبد الكريم بن مقاتل الصنهاجي المقرئ قدم علينا الإسكندرية قال أنشدني أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر بن حمديس الصقلي الأزدي لنفسه بتونس .
( لما كبرت أتتني كل داهية ... وكل ما كان مني زائد نقصا ) .
( أصافح الأرض إن رمت الجلوس بها ... وإن مشيت ففي كفي اليمين عصا ) - البسيط - .
84 - سمعت أبا الفضل أحمد بن سليمان بن احمد بن محمد بن سلمان الأزدي بالإسكندرية يقول سمعت أبا البركات بن أبي الصقر المحارسي يقول