405 - البديع هذا كان في عصره بديعا وآية في النظم والنثر جميعا وله مقامات ورسائل بديعة وسألته عن مولده فقال ولدت سنة أربع وخمسين وأربعمائة بدمشق وقرأت النحو على أبي الحسن علي بن طاهر النحوي واللغة على أبي البركات بن الفص ولي مدة مديدة بديار مصر .
وبها مات سنة أربع وعشرين وخمسمائة وقد علقت عنه جملة صالحة من شعره وشعر غيره .
فما أنشدني لنفسه قوله .
( قيل لي لم جلست في طرف القوم ... وأنت البديع رب القوافي ) .
( قلت آثرته لأن المناديل ... ترى طرزها على الأطراف ) .
( وكفاني من الفخار بأني ... نازل في منازل الأشراف ) - الخفيف - .
وقوله .
( قلبي إلى موطني إذا خطرت ... عواطف الشوق غير منعطف ) .
( وليس لي عودة إليه وهل ... للدر من عودة إلى الصدف ) - المنسرح