( ماذا الذي منع الفنيق هديره ... من بعد صولته على الاذواد ) .
( ماذا الذي حبس الجواد عن المدى ... من بعد سبقته الى الاماد ) .
( ماذا الذي منع الهمام بوثبة ... وعدا على دمه وكان العادي ) .
( قل للنوائب عددي ايامه ... لغنى عن التعديد بالتعداد ) .
( حمال ألويه العلاء بنجدة ... كالسيف يغني عن مناط نجاد ) .
( قلصت أظلة كل فضل بعده ... وأمر مشربها على الوراد ) .
( فقضي لسانك إذ ذوت ثمراته ... أن لا دوام لنضرة الاعواد ) .
( وقضى جنانك مذ خبت وقداته ... أن لا بقاء لقدح كل زناد ) .
( بقيت اعيجان يضل تبيعها ... ومضت هواد للرجال هوادي ) .
( يا ليت اني ما اقتنيتك صاحبا ... كم قنية جلبت اسى لفؤادي ) .
( من لم يسف الى التناسل نفسه ... كفي الاسى بتفاقد الاولاد ) .
( برد القلوب بمن تحب بقاءه ... مما يجر حرارة الاكباد ) .
( ليس الفجائع بالذخائر مثلها ... يا ماجد الاعيان والافراد ) .
( ويقول من لم يدر كنهك إنهم ... نقصوا به عددا من الاعداد ) .
( هيهات ادرج بين برديك الردى ... رجل الرجال وأوحد الاحاد ) .
( لا تطلبي يا نفس خلا بعده ... فلمثله اعيا على المقتاد ) .
( فقدت ملاءمة الشكول لفقده ... وبقيت بين تباين الاضداد ) .
( ما مطعم الدنيا بحلو بعده ... ابدا ولا ماء الحيا ببراد )