( قد كنت اهوى ان اشاطرك الردى ... لكن اراد الله غير مرادي ) .
( ولقد كبا طرف الرقاد بناظري ... منذ افتقدت فلالعا لرقادي ) .
( ثكلتك ارض لم تلد لك ثانيا ... اني ومثلك معوز الميلاد ) .
( من للبلاغة والفصاحة أن همى ... ذاك الغمام وعب ذاك الوادي ) .
( من للملوك يحز في أعناقها ... بظبا من القول البليغ حداد ) .
( من للممالك لا تزال تلمها ... سداد ثغر ضائع وسداد ) .
( من للمحافل يستزل رماحها ... ويرد رعلتها بغير جلاد ) .
( من للممارق تسترق قلوبها ... بزلازل الابراق والارعاد ) .
( وصحائف فيها الاراقم كمن ... مرهوبة الاصدار والايراد ) .
( تدمي طوابعها إذا استعرضتها ... من شدة التحذير والابعاد ) .
( حمر على نظر العدو كأنها ... بدم تخط بهن لا بمداد ) .
( يقدمن إقدام الجيوش وباطل ... أن يهزمن هزائم الاجناد ) .
( فقر بها تمسي الملوك فقيرة ... ابدا الى مبدا لها ومعاد ) .
( وتكون سوطا للحرون إذا ونى ... وعناق عنق الجامح المتمادي ) .
( نزقي وتلدغ في القلوب وإن تشا ... حط النجوم بها من الابعاد ) .
( أما الدموع عليك غير بخيلة ... والقلب بالسلوان غير جواد ) .
( سودت ما بين الفضاء وناظري ... وغسلت من عيني كل سواد ) .
( ري الخدود من المدامع شاهد ... أن القلوب من الغليل صوادي ) .
( ما كنت أخشى أن تضن بلفظة ... لتقوم بعدك لى مقام الزاد )