( إذا أبصرت عيناي خدا معفرا ... لديك نقلت الترب منه الى خدي ) .
( وإن سمعت أذناي عنك محدثا ... لهجت بتكرير الحديث الذي يبدي ) .
( فذكراك جهري حين يطرق زائري ... ونجواك سري حين اخلو بها وحدي ) .
( فلا تبعدني عنك من أجل عثرة ... فإن جياد الخيل تعثر إذ تخدي ) .
( ولو كنت تنفي كل من جاء مخطئا ... إذا لعممت الناس بالنفي والطرد ) .
( ومن زل يوما زلة فاستقالها ... فذاك حقيق بالهداية والرشد ) .
( ولي عند مولانا وديعة حرمة ... وشكر أياديه وديعته عندي ) .
( فإن عشت كانت عدتي وذخيرتي ... وإن لم أعش فهي التراث لمن بعدي ) .
( توالت سني أربع ومدامعي ... لها أربع كالسلك سل من العقد ) .
( أحوم الى رؤياك كيما أنالها ... حيام العطاش الناظرات الى الورد ) .
( فيا ايها المولى الذي اشتاق عبده ... إليه أما تشتاق يوما الى العبد ) .
( فإن كان لم يبلغ الى رتبة الرضا ... فبلغه فيما قبلها رتبة الوعد ) .
( ومر امرك العالي بتغيير حاله ... وتخفيف ما يلقى من البؤس والجهد ) .
( لعلك ترضى عودة بعد بدأة ... فيغدو بوجه ابيض بعد مسود ) .
( فقد يجبر العظم الكسير وربما ... تزايد بعد الجبر شدة مشتد ) - الطويل - .
وقال من الطويل .
( هرت دواتي بعد تصريف حلها ... وواصلت كالوراق قارورة الحبر ) .
( وعاشرت من دون الاخلاء دفترا ... يحدث عما مر في سالف الدهر ) .
( فطورا يسليني التعلل بالمنى ... وطورا يكون الموت مني على ذكر )