( فمل ير فوق الارض مثلك زائرا ... ولا تحتها مثل المزور الى اللحد ) .
( مددت الى كوفان عارض نعمة ... بصوت بلا يرق يروع بلا رعد ) .
( وتابعت اهليها ندى بمثوبة ... فرحت الى فوز وراحوا الى رفد ) .
( أمولاي مولاك الذي انت ربه ... إليك على جور النوائب تستعدى ) .
( وهذي يدي مدت إليك بقصة ... أعيذك فيها من إباء ومن رد ) .
( أتاني شتاء ليس عندي دثاره ... سوى لوعة في الصدر مشبوبة الوقد ) .
( فلو أن برد الجلد عاد الى الحشا ... وفار الحشا الحران مني على الجلد ) .
( أزيحت لنفسي علتاها فأعرضت ... عن البث والشكوى الى الشكر والحمد ) .
( وداويت داءي النقضين ذا بذا ... اعدل إفراطا من الضد بالضد ) .
( ولكني استبطن الحر كربة ... واستظهر الضر الشديد من البرد ) .
( وكم تثبت الحوباء في شبح به ... جروح دوام من مناحسة النكد ) .
( أليمات وقع لو تكون بيذبل ... تضعضع ركناه تضعضع منهد ) .
( فلولا رجاء ملء أرجاء أضلعي ... وعلم يقين بالرعاية والعهد ) .
( وأن نسيم الانعطاف تهب لي ... هبوب نسيم النرجس الغض والورد ) .
( قضيت بإحداهن نحبي حسرة ... ولو كان لي قلب من الحجر الصلد ) .
( وهبني قد حملتها فأطقتها ... إطاقة صلب العود مصطبر جلد ) .
( فمن لي بصبر عن جبينك لامعا ... إذا شيم ما بين السماطين من بعد ) .
( براني بري القدح شوق مبرح ... إليه ووجد جل عن صفة الوجد )