( فحركني عرق الوشيجة والهوى ... لعمي وأطت بي إلى الرحم القربى ) .
( فيا حسرتي أن فات وقتي وقته ... ويا حسرة تمضي وتتبعها أخرى ) .
( ويا فوز نفسي لو بلغت زمانه ... وبغيته دنيا وفي يدي الدنيا ) .
( فمكنته من أهل دنيا وأرضها ... ففاز بما يهوى وفوق الذي يهوى ) - الطويل - .
ما أخرج من كتاب الروزنامجة للصاحب إلى ابن العميد مما يتعلق بملح أخبار المهلبي .
فصل وردت أدام الله عز مولانا العراق فكان أول ما اتفق لي استدعاء مولاي الاستاذ ابي محمد ايده الله وجمعه بين ندمائه من اهل الفضل وبيني وكان الذي كلمني منهم شيخ ظريف خفيف الروح اديب متقعر في كلامه لطيف يعرف بالقاضي ابن فريعة فإنه جاراني في مسائل خفتها تمنع من ذكرها وافتضاضها إلا أني استظرفت قوله في حشو كلامه هذا الذي أوردته الصافة عن الصافة والكافة عن الكافة والحافة عن الحافة وله نوادر غريبة وملح عجيبة .
ومنها أن كهلا تطايب بحضرة الاستاذ ابي محمد ايده الله سأله عن حد القفا مريدا تخجيله فقال هو ما اشتمل عليه جربانك ومازحك فيه إخوانك وباسطك فيه غلمانك وأدبك عليه سلطانك فهذه حدود اربعة .
فانصرفت وقد ورد الخبر بمضي ابي الفضل صاحب البريد Bه ورحمه وأنسأ أجل مولانا ومد فيه فساعدت القوم على الجلوس للتعزية عنه لما كان من الحال يعرف بيني وبينه من الكامل .
( صلة غدت في الناس وهي قطيعة ... عجبا وبر راح وهو جفاء ) - الكامل - .
فما تمكنت أن جاءني رسول الله الاستاذ ابي محمد ايده الله يستدعيني فعرفته