( والراح قد أعوزتنا في صبيحتنا ... بيعا ولو وزن دينار بدينار ) .
( فامنن بما شئت من راح يكون لنا ... نارا فإنا بلا راح ولا نار ) - البسيط - .
ومن قوله ايضا من الوافر .
( ألذ العيش إتيان الصبيح ... وعصيان النصيحة والنصيح ) .
( وإصغاء الى وتر وناي ... إذا ناحا على زق جريح ) .
( غداة دجنة وطفاء تبكي ... إلى ضحك من الزهر المليح ) .
( وقد حديت قلائصها الحياري ... بحاد من رواعدها فصيح ) .
( وبرق مثل حاشيتي رداء ... جديد مذهب في يوم ريح ) - الوافر - .
هكذا بخط السري والذي بخط الخالدي حاشيتي لواء ولست ادري أأنسب هذه الحال إلى التوارد أم إلى المصالتة وكيف جرى الامر فبينهم مناسبة عجيبة ومماثلة قريبة في تصريف أعنة القوافي وصياغة حلى المعاني .
وانا أجعل فصلا لشعر السري في ذكر سرقتهما منه وغارتهما عليه ثم اسوق غرر الخالديين مع نبذ من أخبارهما إذا فرغت من قضاء حق السري بإذن الله تعالى ومشيئته .
ولم يزل السري في ضنك من العيش الى أن خرج إلى حلب واتصل بسيف الدولة واستكثر من المدح له فطلع سعده بعد الافول وبعد صيته بعد الخمول وحسن موقع شعره عند الامراء من بني حمدان ورؤساء الشام والعراق ولما توفي سيف الدولة ورد السري بغداد ومدح المهلبي الوزير وغيره من