( فاشرب معتقة كأن نسيمها ... مسك تضوعه يد العطار ) .
( أخفى دبيبا في مفاصل شربها ... وأدق ألطافا من المقدار ) .
( أحكامها في العقل إن هي حكمت ... أحكام صرف الدهر في الأحرار ) .
( يرضى على الأقدار شاربها الذي ... ما زال ذا سخط على الأقدار ) .
( وكأنها والكأس ساطعة بها ... ذوب تحلل في عقيق جاري ) .
( لا سيما من أغيد شادن ... يسبي العقول بطرفه السحار ) .
( فضل الغصون لأنها من غرسنا ... عند التأمل وهو غرس الباري ) .
( قد غيب الزنار دقة خصره ... حتى ظنناه بلا زنار ) .
( منتصر قويت على إسلامنا ... بالحسن منه حجة الكفار ) .
( قالوا أيصنع مثل هذا ربكم ... ويرى فساد صنيعه بالنار ) .
( مع مسمع حلفت له أوتاره ... أن لا تنافر رنة المزمار ) .
( فطن يحرك كل عضو ساكن ... تحريكه لسواكن الأوتار ) .
( شدو إذا الحلماء زار حلومهم ... باعوا بطيب السخف كل وقار ) .
( والشدو أحسنه الذي لم يستمع ... إلا أطار العقل كل مطار ) .
( ذا العيش لا نعت المهامه والفلا ... وسؤال رسم الدار والأحجار ) .
( لا فرج الرحمن كربة جاهل ... يبكي على الأطلال والآثار ) - من الكامل - .
وقال أيضا .
( قد رضينا من الغزال الكحيل ... بغرور العدات والتعليل ) .
( وهجرنا سواه وهو منيل ... وهويناه وهو غير منيل )