( وانعم فعام السرور عندي ... يوم ويوم الهموم عام ) - من مخلع البسيط - .
وقال أيضا .
( جانبت بعدك عفتي ووقاري ... وخلعت في طرق المجون عذاري ) .
( ورأيت إيثار الصبابة في الذي ... تهوى النفوس ممحق الأعمار ) .
( لا تأمرني بالتستر في الهوى ... فالعيش أجمع في ركوب العار ) .
( إن التوقر للحياة مكدر ... والعيش فهو تهتك الأستار ) .
( من تابعت أمر المروءة نفسه ... فنيت من الحسرات والأفكار ) .
( لا تكثرن علي إن أخا الحجا ... برم بقرب الصاحب المهذار ) .
( خوفتني بالنار جهدك دائبا ... ولججت في الإرهاب والإنذار ) .
( خوفي كخوفك غير أني واثق ... بجميل عفو الواحد القهار ) .
( أقررت أني مذنب ومحرم ... تعذيب ذي جرم على الإقرار ) .
( انظر إلى زهر الربيع وما جلت ... فيه عليك طرائف الأنوار ) .
( أبدت لنا الأمطار فيه بدائعا ... شهدت بحكمة منزل الأمطار ) .
( ما شئت للأزهار في صحرائه ... من درهم بهج ومن دينار ) .
( وجواهر لولا تغير حسنها ... جلت عن الأثمان والأخطار ) .
( من أبيض يقق وأصفر فاقع ... مثل الشموس قرن بالأقمار ) .
( ناحت لنا الأطيار فيه فأرهجت ... عرس السرور ومأتم الأطيار ) .
( دار له اتصل البقاء لأهلها ... لم يحفلوا بنعيم تلك الدار ) .
( فانهض بنا نحو السرور فإنه ... ما زال يسكن حانة الخمار )