فهجوتنا ولو عرفناك لأجبناك والسلام .
وأنشدني أبو سعيد بن دوست قال أنشدني الوليد بن بكر الأندلسي الفقيه المالكي لأميرهم محمد بن أبي مروان بن أخي المستنصر بالله المدعو الخليفة بالأندلس وهو الحكم بن عبد الرحمن المرواني من قصيدة كتب بها إلى صاحب مصر يفتخر .
( ألسنا بني مروان كيف تبدلت ... بنا الحال أو دارت علينا الدوائر ) .
( إذا ولد المولود منا تهللت ... له الأرض واهتزت إليه المنابر ) - من الطويل - .
وذكر أن المستنصر وهو أبو الحسن قتل ابن أخيه خوفا منه على المملكة .
قال وأنشدني لوزير المستنصر وهو أبو الحسن جعفر بن عثمان المصحفي .
( يا من أراني بألحاظ يصرفها ... عني الصبا والهوى رشدي وتوفيقي ) .
( جمعت فيك غليل العاشقين كما ... جمعت ما تشتهي من كل معشوق ) - من البسيط - .
وله أيضا .
( لعينيك في قلبي علي عيون ... وبين ضلوعي للشجون شجون ) .
( لئن كان جسمي مخلقا في يد الهوى ... فحبك غض في الفؤاد مصون ) .
( نصيبي من الدنيا هواك وإنه ... عذابي ولكني عليه ضنين ) - من الطويل - .
وله أيضا في الخمر .
( صفراء تطرق في الزجاج فإن سرت ... في الجسم دبت مثل أيم لاذع )