( عجيبة في الأنام محنتنا ... أولنا مبتلى وآخرنا ) .
( يفرح هذا الورى بعيدهم ... طرا وأفراحنا مآتمنا ) - من المنسرح - .
وأنشدني المصيصي للأمير تميم .
( شربنا على نوح المطوقة الورق ... وأردية الروض المفوفة البلق ) .
( معتقة أفنى الزمان وجودها ... فجاءت كفوت اللحظ أو رقة العشق ) .
( كأن السحاب الغر أصبحن أكؤسا ... لنا وكأن الراح فيها سنا البرق ) .
( فبتنا نحث الكأس فينا وإننا ... لنشربها بالحث صرفا ونستسقي ) .
( إلى أن رأيت النجم وهو مغرب ... وأقبلن رايات الصباح من الشرق ) .
( كأن سواد الليل والفجر طالع ... بقية لطخ الكحل في الأعين الزرق ) - من الطويل - .
أحسن في هذا البيت ما شاء .
وأنشدت للمرواني في الهلال وأجاد .
( والبدر في جو السماء قد انطوت ... طرفاه حتى عاد مثل الزورق ) .
( وتراه من تحت المحاق كأنما ... غرق الكثير وبعضه لم يغرق ) - من الكامل - .
وهو من قول ابن المعتز .
( قد أثقلته حمولة من عنبر ... ) - من الكامل - .
قال وسمعت الشيخ الإمام أبا الطيب يحكي أن المرواني صاحب الأندلس كتب إليه صاحب مصر كتابا يسبه ويهجوه فيه .
فكتب إليه أما بعد فإنك عرفتنا