( من السالبات الشمس ثوب ضيائها ... بثوب تولى نسجه عثير الترب ) .
( يعاتب نشوان القنا صادح الظبا ... إذا التقيا فيها على قلة الشرب ) .
( أعادت علينا الليل بالنقع في الضحى ... وردت إلينا الصبح في الليل بالشهب ) .
( تبلج عن شمسي نزار ويعرب ... وتفتر عن طودي علا تغلب الغلب ) .
( موقرة يقتاد ثني زمامها ... بصير بأدواء الكريهة والحرب ) .
( أصح اعتزاما من خؤون على فلا ... وأنفذ حكما من غرام على صب ) - من الطويل - .
وله من أخرى .
( ويوم أغص اتساع الفضاء ... جيش لمن أمه مهول ) .
( يخيل أن ما له آخر ... إذا ما تراءى له أول ) .
( ويغصب شمس الضحى نورها ... من الخيل ما تبعث الأرجل ) .
( دجى أنت بدر به والنجوم ... زرقك والظلمة القسطل ) - من المتقارب - .
وله من أخرى .
( في عارض ضاقت الأرض الفسيحة ... عن سراه إذ سال فيها سيله العرم ) .
( كأنه الليل لا قرب ولا بعد ... يخفى عليه ولا فج ولا علم ) .
( يهدي الغبار إليه الشمس كاسفة ... كأنها فيه سر ليس ينكتم ) .
( شق الغضنفر آجام الرماح به ... والموت يسفر أحيانا ويلتثم ) .
( فراسل الدهر في الأعداء عزمته ... وكاتب النصر عنه السيف لا القلم ) .
( وما سمعنا بليث قبل رؤيته ... إذا سرى صاحبته في السرى الأجم )