وقال فيه وكانت له أم ولد مغنية تحضر معه مجالس الأنس .
( بشار لولا غناء حرمتك الجامع ... بين الإحسان والطيب ) .
( لكنت مثل المجذوم مجتنبا ... إن لم تصدق فقل لها توبي ) - من المنسرح - .
34 - ابن أبي الثياب أبو محمد .
من ندماء ابن العميد وله فيه شعر كثير وكان فسيح مجال الفضل وافر الحظ من الظرف ولما فارق ابن العميد وورد بخارى نجحت سفرته وحظي بالقبول ونادم فضلاء الصدور وهاجى أبا جعفر محمد بن العباس فمن قوله فيه .
( إن ابن عباس أبا جعفر ... يبذل للناكة أوراكه ) .
( تراه من تيه ومن نخوة ... كأنه ناك الذي ناكه ) - من السريع - .
وأنشدني السيد أبو جعفر الموسوي له في أبي العباس وكان يلقب بطويس .
( وقائل قال سرا ... عن غير لب وكيس ) .
( لم لا تنيك طويسا ... وأنت جار طويس ) .
( فقلت كيف افتراشي ... عنزا ولست بتيس ) - من المجتث - .
وأنشدني حاضر بن محمد الطوسي لابن أبي الثياب في كتاب معنون بالحمرة .
( هذا كتاب فتى جفاؤك مضرم ... نارا من الأشجان بين ضلوعه )