وأنشدني أبو الفرج يعقوب بن إبراهيم قال أنشدني أبو جعفر بن العباس لنفسه .
( لست في ذا العذار والأمرد الحاسر ... عن رأسه العذار بخالع ) .
( الوقايات في الوقاية عندي ... فلهذا مقانعي في المقانع ) - من الخفيف - .
وأنشدت له أيضا .
( بوجهك يا من رق منه أديمه ... وراق الدمى حسنا أريق دمي عمدا ) .
( فأقسم أن لو قسمت صبوتي على ... بسيم الصبا ما نسم النسم البردا ) - من الطويل - .
وأنشدني أبو القاسم الأليماني قال أنشدني أبو جعفر لنفسه في أبي جعفر العتبي .
( ألا من مبلغ المكروب قولا ... بدا عن نصح مأمون المغيب ) .
( جعلت الدهر حربك وهو سلم ... فلم تسلم عليه من الحروب ) .
( وحالفت العبوس لغير بؤس ... فأسلمك القطوب إلى الخطوب ) - من الوافر - .
وكان بالحضرة رجل من الظاهرية يقال له أبو العباس الظاهري ينادم الكبراء ويتعاطى آلة اللهو وربما يشعر وكان يلقب ببشار لسوء في عينيه وعبث منه بالشعر فقال فيه أبو جعفر .
( إن الأمير أبا العباس بشار ... قرم نمته إلى العلياء أخيار ) .
( فما يفارقه في الحجر مزهره ... وما يفارقه في الحجر مزمار ) - من البسيط - .
وقال فيه أيضا .
( أضحى أبو العباس مع علمه ... بالقلب والإبدال مفتنا ) .
( فعينه غين إذا ما رنا ... وغينه عين إذا غنا ) - من السريع