( بسطت عرض فناء الدهر مكرمة ... طرائق الحمد في حافاتها قدد ) - من البسيط - .
ومن أخرى يصف فيها سقامه وكربه ويشكو تأخر إخوانه عن عيادته ويخاطب بها أبا الفتح محمد بن صالح ليعرضها في مجلس الصاحب .
( قلت لما تأخر العواد ... أي سقم عليله لا يعاد ) .
( ما لكم إخوة الرجاء وما لي ... كل أيامكم نوى وبعاد ) .
( قد صددتم عني صدود التعالي ... لسقامي كأن سقمي وداد ) .
( إن تجنبتم العدوى فلم لم ... أعدكم بالهوى وسقمي سهاد ) .
( ملني مضجعي وعاف نديمي ... مجلسي واجتوى جفوني الرقاد ) .
( طرز السقم ما كسانيه بالعز ... فهذا حتف وهذا حداد ) .
( لي وشاح من الضنا ونجاد ... ووساد من الأسى ومهاد ) .
( قلمي يتقي بناني وسيفي ... وعناني ويتقيني الجواد ) .
( وتناست يدي مناولة الكأس ... وسمعي ما ينفر العواد ) .
( لو سوى العز نالني مرضتني ... خدمة دونها الشباب المفاد ) .
( قد لواني عن جنة العز سقمي ... ويح نفسي كأن سقمي ارتداد ) .
( روضة نورها العلا وغدير ... كل أكنافه ندى معتاد ) .
( باعد العر بين عيشي وبيني ... فبياض الزمان عندي سواد ) .
( يا أبا الفتح قد تفردت عني ... بمنى لا تخصها الأعداد )