( والجو يفتح جفنا في محاسنه ... من الندى وأديم الغيث محجره ) .
( يسعى الشمال بند في جوانبه ... من النسيم وحر الشمس مجمره ) .
( طاب الصبوح وكأسي جد فارغة ... كأنها خاتم قد غاب خنصره ) .
( أشتاقه ونسيم الورد يعذلني ... أن لست أسكر مهتزا فأسكره ) - من البسيط - .
ومن أخرى في الحسن الحسني .
( لا عتب إن بذلت عيني بما أجد ... فقد بكى لي عوادي لما عهدوا ) .
( لو أن لي جسدا يقوى لطفت به ... على العزاء ولكن ليس لي جسد ) .
( تبعتهم بذماء كان يمسكه ... تعللي بخيال كلما بعدوا ) .
( يا ليلة غمضت عني كواكبها ... ترفقي بجفون غمضها رمد ) .
( أهوى الصباح وما لي فيه منتصف ... من الظلام ولكن طالما أجد ) .
( لو أن لي أمدا في الشوق أبلغه ... صبرت عنك ولكن ليس لي أمد ) .
( بكيت بعد دموعي في الهوى جلدي ... وهل سمعت بباك دمعه جلد ) .
( تذوب نار فؤادي في الهوى بردا ... وهل سمعت بنار ذوبها برد ) .
( قالوا ألفت رباجي فقلت لهم ... الحب أهل وإدراك المنى ولد ) .
( أندى محاسن جي أنه بلد ... طلق النهار ولكن ليله نكد ) .
( إذا استحب بلاد للمعاش بها ... فحيثما نعمت حالي به بلد ) .
( وللمكارم قوم لا خفاء بهم ... هم يعرفون بسيماهم إذا شهدوا ) .
( لله معشر صدق كلما تليت ... على الورى سورة من مجدهم سجدوا ) .
( ذرية أبهرت طه بجدهم ... وهل أتى بأبيهم حين ينتقد ) .
( وإن تصنع شعر في ذوي كرم ... يا ابن النبي فشعري فيك مقتصد ) .
( أصبت فيك رشادي غير مجتهد ... وليس كل مصيب فيك مجتهد )