( أمسست شبليك في حق الهدى ألما ... لولا الهدى لسفكنا فيه ألف دم ) .
( جلوت سيفا ليرتاح الشجاع له ... شذبت غصنا لتنمي قامة النسم ) - البسيط - .
وله من أخرى .
( بلوت الليالي فلم يتزن ... بأدنى الإساءة إحسانها ) .
( فلا تحمدنها على وصلها ... ففي نفس الوصل هجرانها ) - المتقارب - .
وأنشدت له .
( تنكب حدة الأحد ... ولا تركن إلى أحد ) .
( فما بالري من أحد ... يؤهل لاسم لا أحد ) - مجزوء الوافر - .
29 - أبو حفص الشهر زوري .
من ظرفاء الأدباء والشعراء ولشعره وحولاة وعليه طلاوة ولا عيب فيه إلا قلة ما وقع لي منه وكان في بصره سوء فلما ورد حضرة الصاحب قدمه إليه بعض كتابه فجاراه الصاحب في مسائل لم يحمد أثره فيه .
فقال له مداعبا .
( وكاتب جاءنا بأعمى ... لم يحو علما ولا نفاذا ) .
( فقلت للحاضرين كفوا ... فقلب هذا كعين هذا ) - مخلع البسيط - .
ثم استنشده من ملحه فأنشده أبياتا أعجب بها فلما أنشده .
( دعوت على ثغره بالقلح ... وفي شعر طرته بالجلح )