( فلو رماني بعد النوم ناظرها ... بريبة أطبقت أجفانها قدمي ) .
( فالآن أورد ذودي غير محتشم ... وأنزع الغرب ريانا إلى الوذم ) .
( ولا أؤاخذ أيامي بما صنعت ... في نعمة البرء ما يعفو عن السقم ) .
( فإن برتني غواديها فلا عجب ... على النفوس جنايات من الهمم ) .
( ما زلت منغمس الآمال في عدم ... أو في وجود يداني رتبة العدم ) .
( حتى طلعت وعين السعد ترمقني ... كالصبح منبلجا عن حالك الظلم ) .
( آوي إلى ظل شاهنشاه من زمني ... كما أوى الصيد مذعورا إلى الحرم ) .
( زرت الملوك لتدنيني إليه كما ... يبغي إلى الله زلفى عابد الصنم ) .
( خلفتهم وهم خطاب خدمته ... ومثل ما بي من وجد بها بهم ) .
( يرون بي حسرات في قلوبهم ... لكنما ثمرات السعي بالقسم ) .
( وكم نصحت لمن بغداد موطنه ... والنصح من أجلب الأشياء للتهم ) .
( فكان ذا رمد لج الأساة به ... وما اهتدوا أن يداووا عينه فعمي ) .
( هل القرابة من لم يرع حرمتها ... فالسيف أولى به وصلا من الرحم ) .
( له تطاع ملوك الأرض قاطبة ... وللشباب تراعي حرمة الكتم ) .
( حاشا له أن أسمي غيره ملكا ... وأن أقر بفضل الباز للرخم ) .
( كل يدل بأشباح يسوسهم ... وما سواه رعاة البهم لا البهم ) .
( ما قام من سوق أهل الفضل لم يقم ... لو أن ما دام من نعماه لم يدم ) .
( أعطى فأحيا موات الجود نائله ... فالخصب من فعله والإسم للديم ) - البسيط - .
ومنها في ذكر تطهير ابنيه