( نفسي الفداء إذا ما الروع صبحني ... للأعين الخزر لا للأعين النجل ) .
( لله جسمي فما أبقى حشاشته ... على الحوادث والأسقام والوجل ) .
( يعدو سقامي على مثل الخيال ضنى ... ويقرع الخطب مني صفحة الجبل ) .
( ولا يرى في فراشي عائدي شبحا ... ويحمل الدرع مسلوبا عن البطل ) .
( أنا المقيم وأشعاري على سفر ... كادت تؤلف أعلاما على السبل ) .
( سارت شوارد أوصاف الوزير بها ... سير الجنوب بصوب العارض الهطل ) .
( يروي القريض ولما يسم قائله ... فيشهد المجد أن المدح فيه ولي ) .
( إذا سهرت لتحبير المديح له ... راسلت طبعي ومن إحسانه رسلي ) .
( ما بعده لشذور القول مدخر ... في مقلة الريم أعلى بغية الكحل ) .
( وما به حاجة في المدح تنظمه ... الشمس تكبر عن حلي وعن حلل ) .
( لكنه ملك هامت عزائمه ... بالجود فهو يروم البذل بالحيل ) .
( ما قال لا قط مذ حلت تمائمه ... بخلا به فوجدنا الجود في البخل ) .
( أولى الملوك بتدبير الممالك من ... يغني ويقني ولم يورث ولم يسل ) .
( ومن يبيت من الأيام في خجل ... إن لم يبت والليالي منه في وجل ) .
( ومن يطبق وجه الأرض عسكره ... يوم القراع ويلقى القرن في الفضل ) .
( ومن يقود الأسود السود بالوعل ... ومن يصيد البزاة الشهب بالحجل ) .
( ومن يهم فلا يغزو سوى ملك ... ولا يفرق غير الملك في النفل ) .
( يا راحلا عنه إن البحر معترض ... فما ورودك ظمآنا على وشل )