( فلما انتضاك البرء عادت كأنها ... غياهب بأس قشعتها مواهب ) .
( نظرت إلى دنياك نظرة قادر ... فلم يبق فيها سائل ومغالب ) .
( سواي فإني سائل أن تغب لي ... سحائب نعمى كلهن ربائب ) .
( فما في لساني شكر ما أنت منعم ... ولا في بناني حصر ما أنت واهب ) .
( أنلني بقدري لا بقدرك إنما ... تجود على قدر الأتي المذانب ) - الطويل - .
وقال من أخرى .
( مستوقفي بين ذل الصد والملل ... لاحظ لي منك إلا لذة الأمل ) .
( أرضي بطيفك بل أرضى بذكرك أن ... يتلى وذاكراي مقرونين في الغزل ) .
( ولا ترحلن فما أبقيت من جلدي ... ما أستطيع به توديع مرتحل ) .
( ولا من الغمض ما أقري الخيال به ... ولا من الدمع ما أبكي على طلل ) .
( نعم لي العزمة لغراء إن وخدت ... لم تحتفل بوجيف الخيل والإبل ) .
( تحوي مرادي على رغم العواذل من ... رب الأكاليل لا من ربة الكلل ) .
( قد زدت يا ليلة التوديع في حزني ... ولم تزل يا صباح الوصل في جذل ) .
( وأنت يا جسدا لج القضاء به ... حتى برته يد الأوجاع والعلل ) .
( كيف احتملت الضنا في الظاعنين ضحى ... وكنت للشوق فيهم غير محتمل ) .
( عجبت أنى يحل السقم في بدن ... لو شاء جاز الردى سرا من الأجل ) .
( لم يبق منه سوى قلب يقلبه ... في مطلب العز بين البيض والأسل ) .
( مقسم قلبه في كل مرحلة ... شوقا إلى العز لا شوقا إلى الغزل )