( فهن إلى وفد الخطوب كتائب ... وهن إلى كافي الكفاة صواحب ) .
( إلى ملك مذ أشرقت شمس جوده ... تبسم في وجه الرجاء المطالب ) .
( إلى من حمى عود العلا فهو ناضر ... ورد إليه ماءه وهو ناضب ) .
( إلى من رعى بالجود سرب نعيمه ... فلا تتمطى في ذراه النوائب ) .
( وكل نعيم لم يعوذ بشاكر ... تفنن فيه للذهاب مذاهب ) .
( لعمري بني عباد المجد راسيا ... ولكن لإسماعيل منه المناكب ) .
( زرارة لم يحلل بواديه مفخر ... ولكن حوى غر المفاخر جانب ) .
( وحلت قريش في اليفاع بهاشم ... وإن كان سباقا إلى المجد غالب ) .
( فديناك يا كهف البرية ما الذي ... أعار المعالي سقمك المتناوب ) .
( عليها من الإشفاق ثوب كآبة ... وخطب يدانيه الضنى متقارب ) .
( وفي كل دار للأرامل ضجة ... بأدعية ضوضاؤها متجاوب ) .
( ولو شئت تأديب الليالي فعلته ... فلم ير منها في جنابك خارب ) .
( ولم تقرب الحمى حماك ولم يكن ... لسورتها في سورة المجد سارب ) .
( وحوشيت أن تضري بجسمك علة ... ألا إنها تلك الغروم الثواقب ) .
( ولاعج تدبير وجائش همة ... سرى منهما بين الجوانح لاهب ) .
( فلا تعذروها أن رأت أشرف الورى ... وحلت به فالحر في الشمس ناشب ) .
( لقد كانت الأيام حجب شمسها ... دياجي هموم دجنها متراكب )