معها حال معيشته وتنزاح بها علل نفسه .
وهذا أنموذج من شعره قال في الصاحب من قصيدة شبب فيها بشكاية الإخوان وذكر مرضا عرض للصاحب .
( سرينا إلى العليا فقيل كواكب ... وثرنا إلى الجلي فقيل قواضب ) .
( وفاضت لنا فوق السنين نوافل ... فما شك محل أنهن سحائب ) .
( خلقنا أشداء القلوب على الهوى ... فما تزدهينا الآنسات الربائب ) .
( فمن دأبه منا نحول ودقة ... فمما جنى أحبابنا لا الحبائب ) .
( أبيت أنادي الدهر جدلي بصاحب ... وجل طلاب الدهر ما أنا طالب ) .
( فما جاد لي منه بغير مجانب ... وآخر خير منه ذاك المجانب ) .
( خليل تحامته الأباعد والتوت ... على مهج الأدنين منه العقارب ) .
( عقارب لا يجرحن غير مودة ... فهن لحبات القلوب لواسب ) .
( وما كان ظني أن تبين شبيبتي ... وإن بان جيران وشطت أقارب ) .
( فمذ راعني شرخ الشباب بفرقة ... تيقنت أن لا يستدام مصاحب ) .
( أخلاي أمثال الكواكب كثرة ... وما كل ما يرمي به الأفق ثاقب ) .
( بلى كلهم مثل الزمان تلونا ... إذا سر منهم جانب ساء جانب ) .
( مضى الود والإنصاف والعهد منهم ... فما بقيت إلا الظنون الكواذب ) .
( وكنت أرى أن التجارب عدة ... فحانت ثقات الناس حتى التجارب ) .
( تدرع لإخوان الزمان مفاضة ... ولا تلقهم إلا وأنت محارب ) .
( إذا لم تكن مندوحة من مصاحب ... فسيف ورمح والفلا والركائب )