( كأني حين أطردها وتأبى ... أفرق بين ذي سغب وزاد ) .
( ويا ويلي من الليل الموافي ... فإني حين يطرق في جهاد ) .
( له جيشا براغيث وبق ... يطل علي إطلال الجراد ) .
( ولي فرش هي الميدان فيه ... براغثه وخمشي في طراد ) .
( وبق فعله في كل عضو ... فعال النار في يبس القتاد ) .
( عصائب ينتحين على عروقي ... بعوج كالمباضع في الفصاد ) .
( فتروى ثم ترجع عاطفات ... علي وهون كالهيم الصوادي ) .
( وأنقف بعضهن وفي حشاها ... دمى فأنال ثارا من أعادي ) .
( تفرق بين جنبي والحشايا ... وتجمع بين جفني والسهاد ) .
( ولو أني ثملت وملت سكرا ... لحالت بين طرفي والرقاد ) .
( وأستر دونها وجهي بكفي ... وعطف الردن وهو لهن بادي ) .
( وأظهر في صباحي كل يوم ... بوجه مجدر قلق الوساد ) .
( وأدمن حك ما تركت بجسمي ... فيحسبني جربت ذوو عنادي ) .
( وقد وقف الوزير وزير على بلائي ... بما ضاقت به حيلي وآدي ) .
( وإني لا نهار أقر فيه ... ولا ليل يقيني منه فادي ) .
( صديقي في دجا ليلي عدوي ... وعبدي لا يجيب إذا أنادي ) .
( وترك في ظلام دجاه وحدي ... فأذكر ضيق لحدي وانفرادي ) .
( وفي يمناي مروحة فطورا ... أذود بها وما يغني ذيادي )