( خلع كأنوار الربيع مدبج ... وموشم ومنمنم ومفوف ) .
( بهرت عيون الناظرين وأبرزت ... حسنا يكاد البرق منه يخطف ) .
( لو نالت الشمس المنيرة حسنها ... ما كانت الشمس المنيرة تكسف ) .
( ولئن كبرت عن الملابس والحلى ... وبك الملابس والحلى تتشرف ) .
( فالبيت يكسى وهو أشرف بقعة ... في كل عام مرة ويسجف ) .
ألم فيه بقول من قال .
( تزهى بك الخلعة الميمون طائرها ... كزهو خلعة بيت الله بالبيب ) .
رجع .
( كالشمس حفت بالسعود وحوله ... خدم كأمثال الكواكب وقف ) .
( وكأن مجلسه عروس تجتلى ... والمادحون به قيان تعزف ) .
( ما تشتهي الآذان تسمعه وما ... تهوى العيون من المناظر تطرف ) .
( أو ما ترى حسن الزمان وطيبه ... والجو صاف والجنان تزخرف ) .
( عاد الربيع إليك في كانونه ... فشتاؤه للحسن صيف صيف ) .
( شمس محجبة وظل سجسج ... وغمامة سح وروض رفرف ) .
( وعلى الجبال من الثلوج أكالل ... وعلى السماء من السحائب مطرف ) .
( نبأ تباشرت القلوب لذكره ... أذكى من المسك الذكي واعرف ) .
( فلكل عين قرة ومسرة ... ولكل نفس عزة وتغطرف ) - الكامل