( أقلب قلبا ما يخف غرامه ... عليه وطرفا ما تجف هوامله ) .
( لعلي أرى من أهل ريا وإن نأت ... بأرجائه شبها لريا أواصله ) .
( فأصبحت قد ودعت ريا ووصلها ... كما ودعت شمس النهار أصائله ) .
( بكرهي زال الحي من بطن عازب ... وغودر مني عازب اللب زائله ) .
( وقلب إذا ما قلت خف غرامه ... وأبصر غاويه وأقصر عاذله ) .
( دعاه الهوى فاهتز يهوي كما دعا ... صبا الريح غصن البان فاهتز مائله ) .
( وهاجرة من نار قلبي شببتها ... وقد جاش من حر الفراق مراجله ... صليت بها والآل يجري كما جرى ... من الدمع في جفني للبين جائله ) .
ومنها .
( وبعض مذاق العرف مر وإن حلا ... إذا لم يكن أحلى من العرف باذله ) .
( وما الجود إلا ما تطوع أهله ... ولا السمح إلا ما تبرع نائله ) .
( وأروع أنواء الربيع صنائع ... لديه وأنوار الربيع فضائله ) .
( أهان مصونات الذخائر كفه ... وهان عليه ما يقول عواذله ) .
( وفاح كما فاح الرياض فعاله ... ولاح كما لاح البروق شمائله ) .
( يسيل على العافين عفو نواله ... فيلقى ابتذال الوجه للبذل سائله ) .
( شفيع الذي يرجوه حسن صنيعه ... وسائله عند الرجاء وسائله ) .
( ولم يجتمع كفاه والمال ساعة ... كأني وريا ماله وأنامله )