( شرف كعقد الدر واصل بعضه ... بعضا كأنبوب القنا المنآد ) .
( وعلا كأيام السنين ترادفت ... آياتها بمكرر ومعاد ) .
( لا كالذين إذا سموا لكريمة ... ضحكت جدودهم من الأجداد ) .
( أعلى المكارم ما تقادم عهده ... والمجد موروث عن الأمجاد ) .
( لا والذي جعل المكارم كلها ... لك والعلا في مبدأ ومعاد ) .
( ورآك أهلا للرشاد وللهدى ... وكساك آيات الإمام الهادي ) .
( لو كان غير الله يعبد ما انثنت ... إلا إليك أعنة العباد ) - الكامل - .
هذا معنى قد أكثر الناس فيه وأظن السابق إليه ابن أبي البغل حيث قال في الرشيد .
( لو عبد الناس سوى ربهم ... أصبحت دون الله معبودا ) .
رجع .
( هذا الربيع وأنت أكرم مجتنى ... منه وأعجبه إلى المرتاد ) .
( زارتك في حلل الرياض وفوده ... وكأنهن يمسن في الأبراد ) .
( ورأت صنائعك التي أزرت بها ... فغدت تذم إليك صوب الغادي ) .
( وحكاك وادي الزندروز فأقبلت ... أمواجه يقذفن بالأزباد ) .
( مثل الرمال تناطحت أوعالها ... فأعانهن العين بالإمداد ) .
( يرمي السواحل مدة فكأنه ... ملك يهز الأفق بالإيعاد ) .
( يهدي المدينة واديان تجاورا ... وكأنما وردا على ميعاد ) .
( مدان هذا ليس ينفد فيضه ... أبدا وهذا فيضه لنفاد ) .
( روض يرف ومزنة تهمي عزا ... ليها وطير في الغصون ينادي ) .
( فكأن ذا يثني وذا يدعو وذا ... يبدي الرضا ويبوح بالأحماد )