( تصيدنا والصيد مستطاب ... واها لناء ما له إياب ) .
( لكل قلب بعده اكتئاب ... مسوم تعنو له الأسراب ) .
( أصدأ بادي الحسن لا يعاب ... قد كملت في طبعه الآداب ) .
( وهذبت أخلاقه العذاب ... أقب مما ولد الأعراب ) .
( ذو نسب تحسده الأنساب ... وميعة ينزو بها الشباب ) .
( كأنما غرته شهاب ... كأنما لباته محراب ) .
( كأنما حجوله سراب ... كأنما حافره مجواب ) .
( للصخر عند وقعه التهاب ... إذا تدانى فهو الحباب ) .
( إن القرارات له أنصباب ... وإن علا فالصقر والعقاب ) .
( للريح في مذهبه ذهاب ... فالوحش ما يلقاه والهراب ) .
( دماؤها لنحره خضاب ... يا غائبا طال به الإياب ) .
( لا خبر منك ولا كتاب ... ما كنت إلا روضة تنتاب ) .
( مستأنسا تألفك الرحاب ... تعشقك العيون والألباب ) .
( ترتج كالموج له عباب ... تناوبتك للردى أنياب ) .
( تجزع من أمثالها الأحباب ... وكنت لو طالت بك الأوصاب ) .
( يخف في مصرعك المصاب ... ما طاب عن أضرابك الإضراب ) .
( ولا صحا من حبك الأصحاب ... وأنت فرد ما له أتراب ) .
( يا حزنا إذ ضمك الخراب ... وأغلقت من دونك الأبواب ) .
( كصارم أسلمه القراب ... وقد جرى من فمك اللعاب ) .
( وامتار منه النحل والذباب ... واعتورتك الفئة الغضاب )