( أو حارب الدهر مشفقث حدب ... لقمت في وجهه أحاربه ) .
( من لجوى حل بي عساكره ... وحط بين الحشى مضاربه ) .
( فلست أرجو انقلاعه أبدا ... أو يجلب الصبر لي جوالبه ) .
( يرتد بين الضلوع لي نفس ... من ذكره ضاق بي مساربه ) .
( لهفي على ذلك الجواد مضى ... في سفر لا يؤوب غائبه ) .
( لو عرف الخيل من نعيت لها ... ضاقت بها في السرى مذاهبه ) .
( أو علم القفر من نعيت له ... لانسد للسالكين لاحبه ) .
( تباشر الوحش في الفلاة له ... فقد صفت بعده مشاربه ) .
( فنام ملء الجفون شارده ... وسام ملء البطون ساربه ) .
( تبكي لتقريبه الرياح معا ... فهن في جريها أقاربه ) .
( عهدي به والجنوب تجنبه ... إذا جرى والصبا تجانبه ) .
( والهوج في حضره تحاذره ... والنكب في سيره تناكبه ) ( .
يا حسنه والعيون ترمقه ... وأنت يوم الرهان راكبه ) .
( ترخى عليه العنان في عنق ... حتى إذا ما التوى تجاذبه ) .
( إن سار في السهل هاج ساكنه ... أو سار في الحزن صاح صاحبه ) .
( يوسعه إن رآه حاسده ... مدحا ويثني عليه جاذبه ) - المنسرح - .
أخذه من قول أبي تمام .
( عوذه الحاسد بخلا به ... ) .
رجع