من كل واحدة ما علق بحفظي .
والشيخ مولاي يعرف ملك النسيان لرقي فقصيدة الأستاذ أبي العباس الضبي أولها .
( دار الوزارة ممدود سرادقها ... ولا حق بذرى الجوزاء لاحقها ) .
( والأرض قد واصلت غيظ السماء بها ... فقطرها أدمع تجري سوابقها ) .
( بودها أنها من أرض عرصتها ... وأن أنجمها فيها طوابقها ) .
( فمن مجالس يخلفن الطواوس قد ... أبرزن في حلل شاقت شقائقها ) .
( ومن كنائس يحكين العرائس قد ... ألبسن مجسدة راقت طرائقها ) .
( تفرعت شرفات في مناكبها ... يرتد عنها كليل العين رامقها ) .
( مثل العذارى وقد شدت مناطقها ... وتوجت بأكاليل مفارقها ) .
( كل امرئ سوغته الحجب رؤيتها ... وأشرقت في محياه مشارقها ) .
( مخلف قلبه فيها وناظره ... إذا تجلت لعينيه حقائقها ) .
( والدهر حاجبها يحمي مواردها ... عن الخطوب إذا صالت طوارقها ) .
( موارد كلما هم العفاة بها ... عادت مفاتح للنعمى مغالقها ) .
( دار الأمير التي هذي وزارتها ... أهدت لها وشحا راقت نمارقها ) .
( هذي المعالي التي اغتص الزمان بها ... وافتك منسوقة والله ناسقها ) .
( إن الغنائم قد آلت معاهدة ... لا زايلتها ولا زالت تعانقها ) .
( لأرضها كلما جادت مواهبها ... وفي ديار معاديها صواعقها ) - البسيط - .
ومن قصيدة الشيخ أبي الحسن صاحب البريد وهو ابن عمة الصاحب