شيخ الدولتين أبي سعيد الشبيبي وكتب معها رقعة مصدرة بهذا البيت .
( رويت في السنة المشهورة البركه ... أن الهدية في الإخوان مشتركه ) - البسيط - .
وحدثني أبو الحسين محمد بن الحسين الفارسي النحوي قال سمعت الصاحب يقول أنفذ إلى أبو العباس تاش الحاجب رقعة في السر بخط صاحبه نوح بن منصور ملك خراسان يريدني فيها على الإنحياز إلى حضرته ليلقى إلى مقاليد مملكته ويعتمدني لوزارته ويحكمني في ثمرات بلاده .
فكان فيما اعتذرت به من تركي امتثال أمره والصدر عن رأيه ذكر طول ذيلي وكثرة حاشيتي وضمنتي وحاجتي لنقل كتب خاصة إلى أربعمائة جمل فما الظن بما يليق بها من تحمل مثلي .
وحدثني أيضا قال سمعت الصاحب يقول حضرت مجلس ابن العميد عشية من عشايا شهر رمضان وقد حضره الفقهاء والمتكلمون للمناظرة وأنا إذ ذاك في ريعان شبابي فلما تقوض المجلس وانصرف القوم وقد حل الإفطار نكرت ذلك فيما بيني وبين نفسي واستقبحت إغفالة الأمر بتفطير الحاضرين مع وفور رياسته واتساع حاله واعتقدت ألا أخل بما أخل به إذا قمت يوما مقامه قال فكان الصاحب لا يدخل عليه في شهر رمضان بعد العصر أحد كائنا من كان فيخرج من داره إلا بعد الإفطار عنده وكانت داره لا تخلو في كل ليلة من ليالي شهر رمضان من ألف نفس مفطرة فيها وكانت صلاته وصدقاته وقرباته في هذا الشهر تبلغ مبلغ ما يطلق منها في جميع شهور السنة .
وحدثني بديع الزمان أبو الفضل الهمذاني قال لما أدخلني والدي إلى الصاحب ووصلت إلى مجلسه واصلت الخدمة بتقبيل الأرض فقال لي يا بني اقعد كم تسجد كأنك هدهد