في تملك سلطان عالم عادل كالأمير الجليل الذي أحله الله من الفضائل بملتقى طرقها ومجتمع فرقها وهي نور نوافر ممن لاقت حتى تصير إليه وشرد نوازع حيث حلت حتى تقع عليه .
تتلفت إليه تلفت الوامق وتتشوف نحوه تشوف الصب العاشق .
قد ملكتها وحشة المضاع وحيرة المرتاع .
( فإن تغش قوما بعده أو تزورهم ... فكالوحش يدنيها من الأنس المحل ) .
وهذه فصول قصار له تجري مجرى الأمثال .
وقد أخرجتها مما أخرجه الأمير أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي من غرره وفقره وكفاني شغلا شاغلا وقادني منه شكره وليست تنكر أياديه عندي .
فمنها من أسر داءه وستر ظمأه بعد عليه أن يبل من غلله ويبل من علله متى خلصت للدهر حال من اعتوار أذى وصفا فيه شرب من اعتراض قذى خير القول ما أغناك جده وألهاك هزله الرتب لا تبلغ إلا بتدرج وتدرب ولا تدرك إلا بتجشم كلفة وتصعب المرء أشبه شيء بزمانه وصفة كل زمان منتسخة من سجايا سلطانه قد يبذل المرء ماله في إصلاح أعدائه فكيف يذهل العاقل عن حفظ أوليائه هل السيد إلا من تهابه إذا حضر وتغتابه إذا أدبر اجتنب سلطان الهوى وشيطان الميل وغلبة الإرادة المزح والهزل بابان إذا