( يا زائرا ما جاء حتى مضى ... وعارضا ما جاد حتى انجلى ) .
( وما رأى الراؤون من قبلنا ... زرعا ذوي من قبل أن يسبلا ) .
( ليت بياضا جاءني آخرا ... فدى بياض كان لي أولا ) .
( وليت صبحا ساءني ضوؤه ... زال وأبقى ليله الأليلا ) .
( يا ذابلا صوح فينانه ... قد آن للذابل أن يختلى ) .
( خط برأسي يققا أبيضا ... كأنما خط به منصلا ) .
( هذا ولم أعد مجال الصبا ... فكيف من جاوز أو من علا ) .
( من خوفه كنت أهاب السرى ... شحا على وجهي أن يبذلا ) .
( فليتني كنت تسربلته ... في طلب العز ونيل العلا ) .
( قالوا دع القاعد يزري به ... من قطع الليل وجاب الفلا ) .
( قل لعذولي اليوم عد صامتا ... فقد كفاني الشيب أن أعذلا ) .
( طبت به نفسا ومن لم يجد ... إلا الردى أذعن واستقتلا ) - السريع - .
وقال في الوزير أبي القاسم علي بن أحمد يستصوب رأيه في الإستتار لأمر أوجبه .
( تأبى الليالي أن تديما ... بؤسا بخلق أو نعيما ) .
( والمرء بالإقبال يبلغ ... وداعا خطرا عظيما ) .
( وينال بغيته وما ... أنضى الذميل ولا الرسيما ) .
( فإذا انقضى إقباله ... رجع الشفيع له خصيما )