( ما بيننا يوم الفخار تفاوت ... أبدا كلانا في المعالي معرق ) .
( إلا الخلافة ميزتك فإنني ... أنا عاطل منها وأنت مطوق ) - الكامل - .
هذه طريقة لم يسبق إليها وما أحسنها في جمع أطراف الإستعطاف والمدح وله من أخرى يذم الزمان ويفتخر .
( توقعي أن يقال قد ظعنا ... ما أنت لي منزلا ولا وطنا ) .
( يا دار قل الصديق فيك فما ... أحس ودا ولا أرى سكنا ) .
( كيف يخاف الزمان منصلت ... مذ خاف غدر الزمان ما أمنا ) .
( لم يلبس الثوب من توقعه ... للأمر إلا وظنه كفنا ) .
( لي مهجة لا أرى لها عوضا ... غير بلوغ العلا ولا ثمنا ) .
( ما ضرنا لأأننا بلا جدة ... والبيت والركن والمقام لنا ) .
( سوف ترى أن نيل آخرنا ... من العلا فوق نيل أولنا ) .
( وأن ما بز من مقادمنا ... يخلفه الله في أواخرنا ) - المنسرح - .
ورد عليه أمر أهمه وأقلقه فرأى شيبا في رأسه وسنه ثلاث وعشرون سنة .
فقال .
( عجلت يا شيب على مفرقي ... وأي عذر لك أن تعجلا ) .
( فكيف أقدمت على عارض ... ما استغرق الشعر ولا استكملا ) .
( كنت أرى العشرين لي جنة ... من طارقات الشيب إن أقبلا ) .
( فالآن سيان ابن أم الصبا ... ومن تسدى العمر الأطولا )