( حَصَّاءُ تَنْفِي المالَ بالتَّحْريشِ ... دَقاً كَدَقِّ الوَضَمِ المرْفُوش ) .
( أَوْ كَاحْتِلاقِ النَّورَةِ الجَمُوشِ ... ) .
التحريش : التمزيق وقال أبو حنيفة هو ذهاب الشحم واللحم والرفش : شدة الأكل : حلقت الأموال كما تحلق النورة الجموش الشعر والجموش الشديدة الحلق ولهذا سميت المنية حَلاق . وقال مهلهل 2 : .
( مَا أُبَالي بِالعَيْشِ بَعْدَ أُنَاسٍ ... كُلُّهُمْ قَدْ سُقي 3 بِكأْسِ حَلاقِ ) .
قال أبو عبيد ومن الدعاء عند الشماتة " بِهِ لا بِظَبْيٍ " أي جعل الله ما أصابه لازماً له قال الفرزدق : .
( أَقُولُ لَهُ لَمَّا أَتَاني نَعِيُّهُ ... بِهِ لا بِظَبْيٍ بِالصَّرِيمَةِ أَعْفَرا ) يقوله الفرزدق لما أتاه نعيت زياد بن أبي سفيان ويرد على مسكين الدارمين في رثائه وتأبينه لزياد وذلك قوله : .
( رَأَيْتُ زِيَادَة الإسْلامِ وَلَّتْ ... جَهاراً حِينَ فَارَقَنَا زيَادُ ) .
فقال الِفِرزدق : ( أَمِسْكينُ أَبْكى اللهُ عَيْنَكَ إنَّما ... جَرَى في ضَلالٍ دَمْعُها فَتَحدَّرا ) ( بَكَيْتَ امْرءاً فَظًّا غَلِيظاً مُبَغَّضاً ... كَكْسِرَى على عِدَّانِهِ أَو كَقَيْصَرا ) .
( أَقُولُ لَهُ لما أَتَاني نَعُّيهُ ... بِهِ لا بِظَبْيٍ بِالصَّريمَةِ أَعْفَرَا )