غير مليم : أي لم يأت ما يلام عليه قال الله تعالى ( فَالتَقَمَهُ الحُوتُ وَهْوَ مُلِيم ) ( الصافات : 142 ) . 19 - باب الإعتذار في غير موضع العذر .
قال أبو عبيد : ( قال أبو زيد الأنصاري : من أمثالهم في هذا " أَبى الحَقِينُ العذْرَة " و طب فاعتلوا عليه و اعتذروا فقال : أبى الحَقيِن العذرة أي أن هذا الحقين يكذبكم .
وقال أبو زيد في مثل هذا " لا تَعْدِمُ خَرقاءُ عِلَة " قال أبو عبيد يريد أن العلل يسيرة يعني سهلة موجودة - قد تحسنها الخرقاء فضلاً عمن يعقل فلا ترضوا بها لأنفسكم حجة .
قال الزبير ومنه قولهم " لا يعدم المذنب عذراً وقال أبو عبيد في مثل هذا " تَرْكُ الذَّنبِ أَيْسَرُ مِنَ الإعْتِذَارِ " قال أبو عبيد والعامة يقولون " تَرْكُ الذَّنْب أَيْسَرُ من طَلَبِ التَّوْبةِ " وفي بعض الآثار : " إيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ " وروي عن إبراهيم النخعي أنه اعتذر إليه رجل فقال قد عذرتك غير معتذر يقول : إن المعاذير يشوبها الكذب .
ع : يريد قد عذرتك وأنت ممسك عن عذرك غير معتذر فكأنه كان عنده أعذر قبل أن يعتذر فلذلك قال إن المعاذير يشوبها الكذب وقد قال الشاعر :