وقال أبو عبيد : هي الغضة الرطب وأنشد 2 : .
( إنِّما نَحْنُ مِثْلُ خَامَةِ زَرْعٍ ... فَمَتَى يَأْنِ يَأْتِ مُحْتَصدُهْ ... .
والبيت للطرماح أخذه ابن مناذر فقال : ... وَأرَانَا كَالَّزرْعِ يَحْصُدُهُ الدَّهْرُ ... فَمنْ بَيْنِ قَائِمٍ وَحَصِيدِ ... وَكَأنَّا للْمَوْتِ رَكبٌ مُخِبوُّنَ ... سِراعاً لِمَنْهَلٍ مَوْرُودِ ... .
والأرزة شجرة معروفة وهي من أصلب الخشب قال أبو عبيد : وأهل العراق يسمونها الصنوبر ثمر الأرز والمجذية : الثابتة القائمة وكل ثابت على شئ فقد جذا عليه وأجْذَى قال الشاعر : .
( إذا شِئْتُ غَنَّتنْني دَهَاقينُ قَرْيةٍ ... وَصَنَّجَةٌ تَجذُو عَلَى كَلِّ مِنْسَمِ ) .
والانجاف : السقوط والانقلاع معروف يقال جعفت الرجل إذا صرعته ومعنى الحديث والله أعلم أنه شبه المؤمن بالخامة التي تميلها الريح لأنّه مرزّأ في نفسه وأهله وولده وماله وأما الكافر فمثل الأرزة التي لا تميلها الريح والكافر لا يرزأ شيئاً حتى يموت وإن رزئ لم يوجد عليه 6 فشبه موته بانجعاف تلك حتى يلقى الله بذنوبه كملا ويروى حتى يكون انخعافها مرّة بالخاء المعجمة والانخعاف والانخفاع : الضعف من جوع او مرض