( فَإنَّ النَّارَ بِالعُودَيْنِ تُذْكَى ... وَإنَّ الحَرْبَ يَقْدمهَا الكَلامُ ) .
وقالوا الجرب اولها نجوى وأوسطها شكوى وآخرها بلوى .
ومن كتاب قاسم بن سعدان بخطه أخبرنا طاهر قال سمعت علياً يقول : حدثني الزبير القاضي قال حدثني مصعب قال بعث عامل معاوية بأحمال من مال إلى معاوية فمرّت الإبل على الحسين بن علي فأخذ منها عشرة أحمال فعز لها وقال هذا من خُقّي ولُقّي لي أكثر منه فلما بلغ ذلك معاوية كتب إليه : .
( يا حُسَيْنَ بنَ عَليٍّ ذَا الأمَلْ ... لَكَ بَعْدي وَثْبَةٌ لا تُحتْمَلْ ) .
( لَيْسَ بَعْدي لَكَ مَنْ يَحمِلُها ... لَيْسَ بَيْنَ المالِ والوَثْبِ عَمَلْ ) .
( إنَّما أّحْذَرُ أَنْ تُبْلى بِمَنْ ... عُذْرُهُ : قَدْ سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلْ ) .
ويروى عن عَبيد بن شرية أنه قال أول من قال سبق السيف العذل حريم بن نوفَل الهمداني وذلك أن النعمان بن ثواب العبدي كان له بنون سعد وسعيد وساعدة فأما سعد فكان شجاعاً بطلاً وأما سعيد فكان جواداً سمحاً ذا أحواز وصنائع وأمّا ساعدة فكان صاحبَ شراب ونُدمان وكان أبوهم