( لنا صَاحِبٌ مُولَعٌ بِالخِلافِ ... كَثِيرُ الخَطَاءِ قَلِيلُ الصَّوابِ ) .
( أَلَجّ لجاجاً مِنَ الخُنْفُساءِ ... وَأَزْهَى إِذا ما مشى مِنْ غُرابِ ) .
قال أبو عبيد : وقال الفراء ( أَسْمَعُ من فَرَسٍ ) ( وأَسْمَعُ من قُرَاد ) .
ع : أما قولهم ( أسمع من فرس ) فإنهم يزعمون أنه ذكيّ الحسّ يسمع سقوط الشعرة تسقط منه ويقولون في أسجاعهم ( أسمع من فرس بيهماء في غلس ) .
وأما قولهم ( أسمع من قراد ) فأنه يسمع صوت أخفاف الإبل من مسيرة يوم فيتحرك لذلك وقد مكث زماناً غير متحرك .
قال أبو عبيد : قال أبو زيد : ( أَظْلَمُ مِنْ حيَّةٍ ) وقال الأصمعي : ( أَمْسَخُ مِنْ لَحْمِ الحوار ) .
ع : أما قولهم ( أظْلَمُ من حيّة ) فلانها لا تحتفر وإنما تجيء إلى جحر غيرها فتدخله فتغلب قال الراجز في شيمة الأفعى : .
( وَأَنْتَ كَالأَفْعَى الَّتي لا تَحْتفرْ ... ثُمَّ تَجي سَادِرَةً فَتَنْجَحِرْ ) .
وأما قولهم ( أَمْسَخُ مِنْ لَحْمِ الحوار ) فإنه يقال أيضاً ( أملخ مِنْ لحْم الحوار ) والمسيخ والمليخ الذي لا طعم له .
قال الأشعر الرّقَبَان يهجو ضيفاً ضافه :