( وَبَعْضُ الحلْمِ عِنْدَ الجَهْلِ ... للذِّلَّةِ إِذْعَانُ ) .
( وفي الشرِّ نَجَاةٌ حِينَ ... لا يُنْجِيكَ إِحْسَانُ ) .
ع : أما البيت الأول فإن من جيد ما ورد في معناه وأبلغه قول النابغة الجعدي : .
( وَلا خَيْرَ في حلمٍ إِذا لمْ تَكُنْ لَهُ ... بَوَادِر تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرا ) .
( وَلا خَيْرَ في جَهْلٍ إِذا لم يَكُنْ لَهُ ... حَلِيمٌ إِذا ما أَورَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا ) .
وقد أنشدهما النابغة النبي فقال : لا يفضض الله فاك فعاش النابغة مائة وعشرين سنة لم تنغض له ثنية أي لم تتحرك .
وأما البيت الثاني فقد أحسن في معناه القتال الكلابي : .
( نَشَدْتُ زِياداً وَالسَّفَاهَة كَاسْمِهَا ... وَذَكَّرْتُهُ أَرْحَام سِعْرٍ وَهَيْثَمِ ) .
( فَلَمَّا رَأَيتُ أَنَّهُ غَيْرُ مُنْتَه ... أَمَلْتُ لي كَفِّي بِلَدن مُقَومِ ) .
( فَلَمَّا رَأَيْتُ أَنَّني قد قَتَلتُهُ ... نَدِمْتُ عَلَيْهِ أَيَّ سَاعَةِ مَنْدَمِ ) .
وقال الحُصَينُ بن الحُمَامِ المُرّي : .
( وَلمَّا رَأَيْتُ الوُدَّ لَيْسَ بِنَافِعِي ... عَمَدْتُ إِلى الأَمْرِ الذي كان أَحْزَما ) .
( يُفَلِّقْنَ هَاماً مِنْ رِجَالٍ أَعِزَّةٍ ... عَلَيْنَا وَهُمْ كَانُوا أَعَقَّ وَأَظْلَمَا )