( وَلَسْتَ الدَّهْرَ مُتَّسِعاً لِفَضْلٍ ... إَذَا مَا ضِقْتَ بِالإِنْصَافِ ذَرْعا ) .
وقد ذكر الزبير فيما ثبت عنه في الكتاب أنّ المثل لسهيل بن عمرو وذكر خبره . قال ابن درستويه أصل الجابة من قولهم جاب البلاد يجوب إذا قطعها طوافاً الجواب هو ما يرجع من المجيب إلى السائل ومنه جوائب الأخبار وقولهم : هل من جائبة خبر وهي الواحدة من الجوائب التي تؤوب وترجع .
قال أبو عبيد : ومن امثالهم في سوء المسألة إذا عجل بها قبل أوانها . إلَيْكَ يُسَاقُ الحَدِيث [ وهذا مثل قد ابتذلته العامة . قال الزبير وكان أصله فيما بلغني أنّ رجلاً خطب امرأة إلى نفسه فجعل يكلمها ويصف لها نفسه وهي مع نسوة وجعل كلما كلمته تحرك ذلك منه حتى يصفه الثوب فجعل يضربه بيده ويقول إليك يُساق الحديث وذكر الزبير حديثه .
ع : نظم بشار هذا المثل بمعناه واستوفى فحواه ونحواه فقال : .
( وَمَرَّتْ فَقُلتُ مَتى نَلْتَقي ... فَهَشَّ اشْتياقاً إلَيْهَا الخَبِيثُ ) .
( وَكَاد يُمَزِّقُ سِرْبَالَهُ ... فَقُلْتُ إلَيْكَ يُسَاقُ الحَديِث ) .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في سوء السمع والإجابة " حدِّثْ حَدِيثَين امَرأَةً فَإنْ لَمْ تَفْهَمْ فأرْبَعَة " .
ع : قد ذكر الزبير بن بكار خبره على ما ذكر عنه في الكتاب وفي آخره :