أهلها هناك فعطفوا عليهم فاستباحوهم فذهبت مثلاً .
ع : وقال أبو محمد بن ذي الدمينة إن براقش حصن باليمن معروف وهو الذي يقول فيه النابغة الجعدي : .
( تَسْتَنُّ بِالضِّرْوِ مِنْ بَرَاقِشَ أَوْ هَيْلانَ أَو نَاضر مِنَ العُتُم ... ) .
قال : وكان لأهل براقش بئر خارج الحصن لا منهل لهم سواها وكان من داخل الحصن إليها نفق قال : فحصرهم عدو وحل على الماء دونهم وطال حصاره لهم وهو لا يدري من أين يشربون وهم يختلسون شربهم ليلاً واستراقاً حتى نزلت كلبة لأهل الحصن في البستج لتشرب فرآها بعض من يستقي من العدو فأنزل صاحب الجيش الرجال فدخلوا الحصن من النفق وأهله غارون فقتلوهم وافتتحوا الحصن وسميّ الحصن براقش باسم الكلبة .
قال أبو عبيد : قال مؤرج ومن هذا قولهم : ( عَيْرٌ عَارَهُ وَتِدهُ ) عَارَه أهلكه .
كما يقال : لا أدري أي الجراد عاره أي ذهب به وأتلفه .
ع : قال غير أبي عبيد : قولهم ( عاره وتده ) هو من العورَ في العين .
يقال : عُرت عينه وعارها غيري وهو أشبه بالمثل لأن الوتد قد يصيب العين فيعورها ولا وجه للإهلاك هنا