( سُجَرَاءَ نَفسِي غَيْر جمعَ أُشَابَه ... حُشُداً وَلا هُلْكِ المفَارِشِ عُزَّلِ ) .
ويقال أيضاً بوش من الناس كما يقال شوب . وقال يونس : لا يقال شوب إلا أن يكونوا من قبائل شتى .
قال أبو عبيد : ومن هذا قولهم " يَشجُّ مَرَّةً وَيَأْسُو أُخَرى " أي يفسد أحياناً ويصلح أحياناً .
ع : قد نظمه الشاعر وهو صالح بن عبد القدوس : .
( قُلْ للَّذِي لَسْتُ أَدري مِنْ تَلَوُّنه ... أَنَاصِحٌ أَمْ عَلى غِشٍّ يُدَاجيِني ) .
( إني لأَكْثِرُ ممَّا سُمتَني عَجَباً ... يَدٌ تَشُجُّ وَأُخْرَى مِنْكَ تَأْسُوني ) .
( لَوْ كُنْتُ ممَّا أَعْلَمُ مِنْكَ الوُدَّ هَانَ لَهُ ... عَلَيَّ بَعْضُ الذي أَصْبَحْتَ تُولِيِني ) .
( لا أسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا في ضَمائِرِهِمْ ... مَا في ضَميري لَهُمْ مِنْ ذَاكَ يَكفِيني ) ( أَرْضى عَنِ الْمَرْءٍ مَا أَصْفى مَوَدَّتَهُ ... وَلَيْسَ شيٌَ مِنَ البَغْضَاءِ يُرْضيني ) .
( لا أَبْتَغِي وُدَّ مَنْ يَبْغي مُقَاطَعَتِي ... وَلا أَلِينُ لِمَنْ لا ييَبْغِي لِيني ) .
قال أبو عبيد : قال الأحمر : يقال في نحو هذا " اطْرُقي وَمِيشي " وأصله خلط الشعر بالصوف . يقول : فكذلك هذا يخلط في كلامه بين صواب وخطأ قال رؤبة بن العجاج [ في ذلك ] :