ع : هذا مثل لا يفهم معناه بتفسير أبي عبيد وقال الأصمعي : معنى أعرضتَ القرْفة : أخطأت لأنك عممت بتهمتك ولم تخص فتبين والقرفة : التهمة تقول : فلان قرفتى من القوم أي موضع تهمتي وقال غيره ويقال : أعرضت القِرْفة ويعني بالقِرْفة لحاء الشجر وهو إذا عرض وخشن صعب على قارفه واشتدّ عليه قَرْفُه يقول : فهذا صعب عليك شديد كصعوبة قَرْفِ العريض الخشن من القِرْفة . 192 باب الخطإِ في سوءِ الرعي .
قال أبو عبيد : ويقال في مثله ( رَعى فَأَقْصَبَ ) قال : وذلك أنه إذا أساء رعيها ولم يشبعها من الكلأ تَرَكتْ شُرْبَ الماء فلم تشرب لأنها لا تشرب إلا على علف في أجوافها .
يقال من ذلك : بعير قاصب إذا امتنع من الورد ورجل مقصب إذا فعلت إبله ذلك .
ع : أصل القصب : القطع وإنما يقال : قصبت الإنسانَ أو الدابةَ أقصِبُهُ قصباً إذا قطعت عليه شربه قبل أن يروى .
وأنشد أبو حاتم عن الأصمعي : .
( وَهُنَّ مِثْلُ القَاصِبَاتِ القُمَّح ... ) .
وسمّي الجزار قصّاباً لقصبه اللحم وقد قصبت الرجل إذا عبته .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في سوء الرعي قولهم : ( شَرُّ الرّعَاءِ الحُطَمَة ) .
ع : هذا كلام يروى في حديث مرفوع عن النبي قال الحسن :