هجر وتحالفوا هناك واجتمعت إليهم قبائل من العرب فنزلوا الحيرة فوثب سليمة بن مالك بن فهم على أبيه فرماه فقتله فقال أبوه : .
( أُعَلِّمهُ الرمايةَ كلَّ يوم ... فلما اشتدَّ ساعده رماني ) .
فتفرق بنو مالك وكانوا عشرة ولحقوا بعمان وملك جذيمة ابنه منهم وهو الأبرش عشرين ومائة سنة وذلك في أيام ملوك الطوائف وقد تقدّم خبر جذيمة هذا . 189 باب اختلاط الرأْي وما فيه من الخطإِ .
قال أبو عبيد : ومنه قولهم ( اخْتَلَطَ الخَاثِرُ بِالزُّبَّاد ) .
ع : الزُبّاد : ضرب من النبات كانوا يضعون ورقه على ظروف اللبن ويقال أيضاً : زبّدت المرأة الصوف والشعر إذا نفشته فيحتمل أن يراد في المثل : إن خاثر اللبن اختلط بمنفوش الصوف فلا يؤكل .
قال أبو عبيد : وكذلك قولهم : ( اخْتَلَطَ الحَابِلُ بالنَّابِل ) .
ع : الحابل : الذي يصيد الوحش بالحبالة والنابل : الذي يصيدها بالنبل والحبالة : شرك الصائد والجمع الحبائل والصيد محبول ومحتبل إذا وقع في