قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في ذلك ( لا تَجْعَلْ شِمالَكَ جَرْدَبانا ) وهو الذي يستر الطعام بشماله لكي لا يراه أحد فيتناوله من بين يديه .
ع : يقال منه جردبت الطعام .
قال الشاعر : .
( إِذا ما كُنْتَ في قَوْمٍ شَهَاوى ... فَلا تَجْعَلْ شِمَالَكَ جَرْدَبَانا ) 182 باب التثقيل على الناس .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا : ( لا تُبْطِرْ صَاحِبَكَ ذَرْعَهُ ) ( يقول : لا تحمله ما لا يطيق ) .
ع : يقال : ضاق بالأمر ذرعاً بمعنى إذا لم يطقه .
وليس البطر هنا الذي هو كالأشر وغمط النعمة إنما هو بمعنى الحيرة والدهش قاله الخليل .
وقال الأصمعي : بطر الرجل إذا بُهِت .
وقال رجل لصاحبه : لا يبطرنك جهلُ فلان حلمك أي لا يدهشنك عنه وكذلك هو بمعنى المثل : لا تدهش وتحير صاحبك عما يحتمله ذرعه ويدركه وسعه .
قال أبو عبيد : وفي بعض الحديث ( ازْهَدْ فيمَا في أَيْدي النَّاسِ يُحْبِبْكَ النَّاسُ )