وهي الكلام الذي يفهم عنك منه خلاف ما تضمره لاحتماله معنيين وهذا هو اللحن عند العرب تقول : لحنت له لحناً إذا قلت له قولاً يفهمه عنك ويخفى على غيره وقد لحنه عني لحناً إذا فهمه وهو الذي أراد مالك بن أسماء بن خارجة بقوله ! : .
وَحَديثٍ أَلَذُهُ هُوَ مِمَّا ... تَشْتهِيِه النُّفُوسُ يُوزَنُ وَزْنا ) .
( مَنطِقٌ صَائِبٌ وَتَلْحَنُ أَحْيَا ... ناً وَخَيْرُ الحَدِيِث ما كانَ لَحنْا ) .
أي تعرض به في حديثها وتزويه عن جهته لئلا يفهمه الحاضرون .
ومن المعارض ما روي عن النبي أنه حين هاجر إلى المدينة مخفياً لشأنه عن قريش نزل منزلاً فمر به قوم يؤمون مكة ومعه أبو بكر فقال لهما القوم : من أين أنتما قال رسول الله : نحن من ماء من المياه فقال القوم هما من بعض مياه العرب وإنما أراد النبي قول الله تعالى : ( فَلْيَنْظُر الإْنِسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَاءٍ دَافِق ) [ الطارق : 5 ] فلحن لهم بذلك ليخفى أمره وصدق كما قال عليه السلام : إني لأمزح ولا أقول حقاً إلا . وقال لامرأة من العرب : " إن الجنة لا تدخُلها العُجز " ففزعت وبكت أراد النبي عليه السلام قوله تعالى : ( إنَّا أَنْشَأْناهُنّ إنْشاءً فَجَعَنَاهُنّ أبكاراً عُرُباً أَ تْراباً ) [ الواقعة : 36 ] وأهل الجنة أجمعون / شبان لا يهرمونْ