( مَا فَرَّجَ الكَرْبَ امْرءٌ ... إِلاَّ وَعَنْهُ سَوْفَ يُفْرَجْ ) .
( إِني امْرُؤٌ سَمْحُ الخَلِيقَة وَاسِطٌ في آلِ مَذْحِجْ ) .
ثم عطف أولئك على مذحج فهزموهم وأسروا معناً وأخاً له يقال له روق وكان يضعّف واسروا رئيس مذحج .
فلما صار المأسورون في حي أعدائهم إذا صاحبُ معن الذي نجاه أخو رئيس القوم فناداه معن بهذا الشعر : .
( يَا خَيْرَ جَازٍ بِيَدٍ ... أُوليْتَهَا نَجِّ مُنَجِّيكَا ) .
( هَلْ مِنْ جَزَاءٍ عِنْدَكَ اليَومَ لِمَنْ رَدَّ عَوَادِيكَا ... ) .
ويروى ( لمن يرجو أياديكا ) فعرفه صاحبه وقال لأخيه : هذا المانّ عليّ ومنقذي بعدما أشرفتُ على الموت فهبه لي فوهبه له فخلىّ سبيله وقال له : إني أحب أن أضْعِفَ لك الجزاء فاختر أسيراً فاختار معن أخاه روقاً ولم يلتفت إلى سيد مذحج وهو في الأسرى ثم انطلق فسئل عن أمرهما فحدث قومه بخبرهما فأتوه وعنفوه وشتموه وقالوا : هلاّ أنقذت رئيسنا وتترك أخاك الفسل الذي ما نكأ قط جرحاً ولا أعمل رمحاً ولا ذعر سرحاً وإنه لقبيح المنظر لئيم المخبر .
فقال معن : ( غَثّكَ خَيرٌ مِن سَمين غيرك ) فأرسلها مثلاً .
قال أبو عبيد : يقال : ( جَدْحَ جُوَيْنٍ مِنْ سَويقِ غَيْرِهِ ) .
ع : جَدَحَ الرجل السويق : إذا دافه بماء أو لبن أو غيرهما ثم حركه