( يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصِيلُ المُقَرَّعُ ... ) .
يقال : قرعتُ الفصيل إذا جررته .
قال أبو عبيد : وهذا معنى قولهم للشيء الذي يوصف بالحرارة : ( هُوَ أَحَرُّ مِنَ القَرَع ) تأويله هذا الداء الذي وصفنا .
وأما قول العامة : ( أَحَرُّ مِنَ القَرْع ) بجزم الراء على معنى القرع الذي يؤكل فليس بشيء .
ع : معنى ( استنّب الفصال ) أخذت في سنن واحد من المرح والنشاط حتى نشطت القرعى لنشاطها .
وإنما تسحب القرعى في أرض سبخة أو في أرض قد صب عليها ملح بعد أن تنضح الفصال بالماء والقرَع لا يصيب إلا الفصال دون المسان .
وتمام البيت الذي أنشده : .
( لدى كُلِّ أُخْدُودٍ يُغَادِرْنَ فَارِساً ... يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفَصِيلُ المقَرَّعُ ) .
وأنكر أبو عبيد أن يقال ( هو أحرّ من القرْع ) بإسكان الراء .
وقال محمد ابن حبيب : أنه هو الصحيح ليس على معنى القرع الذي يؤكل ولكن يراد به قرع الميسم بالنار . 179 باب المتمدح بما ليس عنده يؤمر بإِخراج نفسه منه .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي وغيره في هذا المثل : ( لَيْسَ هذا بِعُشِّكِ فَادْرجي ) أي ليس هذا من الأمر الذي لكَ فيه حق فدعه .
وقد يضرب مثلاً للرجل ينزل المنزل لا يصلح له