( لَكَالثَّوْرِ والجنيُّ يَضْرِبُ ظَهْرَهُ ... وما ذَنْبُهُ أَنْ عَافَتِ الماءَ مَشْرَبا ) .
وقال الحربي في بيت أنس : الثورُ ما علا وجه الماء من عَرْمَض وإذا عافت البقر الماء من أجله ضربه الراعي ففرقه .
وقال الخليل الثور : الطحلب .
وقال الزبير : الثور ثور الماء وهو ثورانه . 168 باب التبرؤ من الظلم والإِساءة .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في هذا ( لا ناقَتي في هذا ولا جَمَلي ) قال : والمثل للحارث بن عباد وذكر خبره : .
ع : روي أن يزيد بن معاوية سأل صحار بن عياش العبدي عن هذا المثل فقال صحار : أول من قاله الصدوف بنت الحليس العذرية وكانت تحت زيد ابن الأخنس الطائي وكانت له ابنة يقال لها الفارعة وأن زيداً أخدَمَ ابنته الفارعة وأحسن إليها وعزلها عن امرأته الصدوف وخرج إلى الشام فغاب حيناً وأن فتى من بني عذرة يقال له شبث علق الفارعة وعلقته فكانت تأمر راعي أبيها أن يعجل لها ترويح إبله وأن يحلب لها حلبة إبلها قيلا لتشرب اللبن نهاراً .
فإذا أمست وهدأ الحي رحّل جملاً ذلولاً كان لأبيها وتوافي به العذريّ فينطلقان إلى تيه من الأرض في عزلة فإذا كان وجه الصبح أقبلا ذلك دأبهما حتى أقبل